كان أبو فراس الحمداني من الموالين لآل البيت ( عليهم السَّلام ) و له فيهم ثلاث قصائد هي من أروع شعره ، يُعرب عن إخلاصه لهم و صدق تعلّقه بهم ، و تألّمهم لما نابهم من حيف و أذى .
و من جملة قصائده الرائعة التي أنشدها في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) قصيدة تسمى بالشافية ، جاء فيها :
الحَقُ مُهتضمٌ و الدِّينُ مُختَرمُ * و فَيء رَسولِ اللهِ مُقْتَسَمُ
وَ الناسُ عندكَ لاناسٌ فيحفظَهُم * سَومُ الرُّعاةِ و لا شاءٌ و لا نِعَمُ
إني أبيتُ قَليلُ النومِ أرَّقَني * قَلبٌ تَصارعَ فيهِ الهَمُّ و الهِمَمُ
يا للرجالِ أما للهِ مُنْتَصِرٌ * من الطُّغاةِ ؟ أما للهِ مُنتَقِمُ ؟
بَنُو عليٍ رَعايا في دِيارِهُمُ * و الأمرَ تَملِكُهُ النِسوانُ و الخَدمُ
مُحَلَّئونَ فأصفى شربَهُمُ وشَل * عَندَ الوُرُودِ و أوفى ودَهم لممُ
أتفخَرونَ عَليهم لا أباً لكُمُ * حَّتى كأنَّ رَسولُ اللهِ جَدَّكُمُ !
و لا تَوازَن فيما بينكُمْ شَرَفٌ * و لا تَساوَتْ لَكُمْ في موطنٍ قَدَمٌ
بِئسَ الجَزاءُ جَزَيْتُم في بَني حَسَنٍ * أباهُمُ العَلَمُ الهادي و أمَّهُمُ
يا بَاعَةَ الخَمْرِ كُفُّوا عن مَفاخِرِكُمْ * لِمَعْشَرٍ بَيْعَهُمْ يَومَ الهياجِ دَمُ
الرُكْنُ و البيتُ و الأستارُ مَنْزِلَهُمْ * و زَمْزَمُ و الصَّفا و الحِجْرُ و الحَرَمُ