الإثنين, 25 شباط, 2008
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان حزب الله والمقاومة الشيعية في لبنان الحقت هزيمة مذلة بالجيش الصهيوني خلال حرب 33 يوما وتحول الى حقيقة لا يمكن انكارها في العالم.
وافاد مراسل وكالة مهر للانباء رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور غلام علي حداد عادل تحدث في افتتاح ملتقى دراسة افكار الامام موسى الصدر في كلية اصول الدين بجامعة طهران عصر اليوم عن سجايا وصفات الامام الصدر وجهاده.
ووصف حداد عادل الامام موسى الصدر بانه رجل العلم والهجرة والجهاد والسياسة , مشيرا الى ان بعد ان انهى دراسته الحوزوية والجامعية في ايران هاجر الى لبنان لانقاذ المجتمع الشيعي الذي كان مهمشا.
وتطرق الى تأسيس الامام موسى الصدر لحركة المحرومين لمواجهة الكيان الصهيوني المحتل , مما اكسب الشيعة في لبنان شخصية جديدة وعرفهم على هويتهم الحقيقية , واستفاد بشكل جيد في هذا المجال من النخب من امثال الشهيد مصطفى جمران.
واشار رئيس السلطة التشريعية الى تحول الامام الصدر الى شخصية جذابة للشباب الشيعي في لبنان وقدوة لعلماء الدين بسبب اطلاعه على الافكار والعقائد المختلفة ومشاكل العالم الاسلامي , واقدم على تاسيس المجلس الشيعي الاعلى ليتمكن شيعة لبنان من القيام بدور مصيري ومؤثر على الساحتين السياسية والاجتماعية في لبنان.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : بالرغم من ان الامام موسى الصدر لم يكن له دور عملي خلال الاعوام الثلاثين الماضية ولكن تاثيره سيكون باقيا في التاريخ بسبب الجهود التي بذلها قبل اختطافه , وبالتاكيد فان ظاهرة المقاومة وحزب الله في لبنان التي هي مصدر اعمال كبيرة , كانت نتيجة جهود هذا العالم الابي الذي شجع المجتمع الشيعي اللبناني على الاتحاد واكتشاف طاقاته الكامنة , لتتحول هذه المقاومة الى منعطف في النضال ضد اسرائيل.
واعتبر حداد عادل الغموض الذي يكتنف مصير الامام موسى الصدر فصلا في كتاب حياته , معربا عن امله في الكشف عن مصير الامام المغيب.
واوضح ان غموض مصير الامام موسى الصدر لم يقلل من عظمته وتاثيره في تاريخ الاسلام ولبنان , مشيرا الى ان مجلس الشورى الاسلامي في دورته السابعة بذل مساعيه دوما للكشف عن مصير الامام موسى الصدر باسرع وقت ممكن.