بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
روى ان ارمله حسناء في مقتبل العمر كانت تعيش مع ابنها الوحيد ورفضت الزواج محبة بابنها الذي كان في سن المراهقة وطيش الشباب وكان لها جار خبيث وفي مرة من المرات كانت لوحدها في الخيمة
اذ هجم عليها وراودها عن نفسها فامتنعت منه بشدة لتقواها وخوفها من الله
فقالت له : وايم الله لافضحنك في القبيلة واشكوك لرئيسها فخرج مسرعا خائفا
ولكنه اضمر لها الشر.......................
فعزم على التخلص منها .................................................. .........
وكان ابن الارمله طائشا ولهان في حب ابنة هذا الجار الخبيث
ولقد طلبها منه مرة للزواج لكنه لم يعطه اياها فاستدعى الرجل الفتى بسرعة وقال له:
لقد طلبت مني ابنتي الجميله وانا على استعداد تام لاعطيك اياها مع مال كثير وجميع ما املك من الذهب ولالىء ولكن لي شرط واحد؟؟؟؟؟؟؟
فكاد يطير الفتى من شدة الفرح ولم يصدق ماراى وماسمع فقال:
وماهو هذا الشرط.؟؟؟؟... فانا مستعد لالف شرط
فسكت الجار قليلا ثم قال:
هذا الشرط هو ان تاتيني بقلب امك
فدهش الولد !!!!
فقال قلب امي ؟؟!!
قال : نعم لان امك لاتريدك ان تتزوج ابنتي ولابد من التخلص منها ادا اردت فتاتي الجميلة
وابنتي تحبك وترغب فيك
وانا اعترف انك احسن فتى في القبيلة لذلك لابد ان ازوجك اياها فتسكن معها في قصر جميل في المدينة وجميع مااملك لك ولها
وبعد صمت رهيب وتفكير عميق وتردد
رفع الفتى خيمة امه محمر العينين والعرق يتصبب منه فوجدها نائمة
فأغرز الخنجر في صدرها واخرج قلبها بسرعة هائلة ولكن عندما راى الدم ينفر منه كصنبور الماء
صحا من غفلته وخاف ولم يتحمل اعصابه
فسقط القلب من يده وتدحرج على الارض فصرخ الولد ولكن الله جلت قدرته انطق قلب الام المتدحرج
فقال للفتى:
لماذا تصرخ ياولدي الحبيب هل اصابك مكروه ؟!!
فاقشعر بدن الفتى ووقف شعر راسه واصفرر وجهه وارتععش فأراد ان ينتحر ليهرب من تلك الجريمة النكراء ورفع الخنجر ليطعن نفسه
فسمه صوت امه في انفاسها الاخيرة فالتفت اليها فوجدها تكلمه في لحظات الموت مترجيه قائلة له
بصوت مضطرب ومنقطع :
ياولدي لقد قتلت قلبي الاول فلا تقتل قلبي الثاني انت قلبي الثاني فلا تقتل نفسك!!
كفاني مصيبة واحده
ثم فارقت الحياه طاهرة وهي تحنو على ولدها الذي قتلها
وهكذا قبض رئيس القبيلة على الجار والفتى ونفذ فيهما حكم الاعدام
تلك القصة حقيقية وقعت احداثها في بادية الشام واصبحت عبرة لمن اتعظ وسمع بها اغلب الناس وخلدها الشعراء بشعرهم فقال احدهم:
اغرى امرىء يوما غلاما جاهلا
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد امك يافتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى واغرز خنجرا في صدرها
والقلب اخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المعفر اذ عثر
ناداه قلب الام وهو معفر
ولدي الحبيب هل اصابك شىء من ضرر ؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الولد انهمر
وصدى فظيع خيانة لم ياتها
ولد سواه من تاريخ البشر
ويقول: ياقلب انتقم مني ولا
تغفر فان جريمتي لاتغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه
طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه صوت الام كفّ يدًا ولاتطعن
فوادي مرتين على الاثر
بعد هذه القصة هل تبيع امك من اجل مال او قصر؟؟!!
او امراة؟؟؟
الخميس مارس 20, 2008 3:54 am
