المربع الأمني في ضاحية المستقبل

[size=large]
هو مزيج بين هواجس الكبت و الشعور بفقدان الأمن , ابتدأ بسلسلة من شركات الأمن الوهمية , لتأمين غطاء كافٍ لتدريب العناصر , التي تعرف الأن بشـباب المستقبل .
الراتب يتراوح ما بين ال450 و ال 600 دولار أميركي، و ذلك بحسب المهمات الملقاة على عاتقك . و لكن بشرط أن تبدي استعدادك للسفر إلى احدى الدول العربية من لائحة تتضمن 3 دول نعتذر عن ذكرها , للحصول على التدريبات اللازمة.
براميل مملوءة بالإسفلت مننشرة على جوانب الشوارع . و بعضها متصل عبر سلاسل معدنية مزودة بأقفال " حتى ما يصف حدا هون " كما يقول أحد شباب المنطقة . مستغربا من السؤال
و كأن وجودها، أي السلاسل و البراميل , أمر محتوم . ولا تخفى أيضا حواجز حديدية مهيأة دائما في حال قررت القيادة نصب حاجز . لا أحب ان أقول أنه للهويات .

في المقاهي , وبعض المحال التجارية، مجموعات من الشباب, ما هم بأصحاب لهذه المحال التجارية، و زبائن في المقاهي , رغم أن صاحب المقهى قدم لهم نرجيلة لا تزال تئن منذ الصباح ولم تتغير .
عيونهم تلاحق كل سيارة و كل دراجة تمر وكل وجه, علهم يحظون بشيء
سيارة مخالفة تضع صورة لأحد من من يكرهون. دراجة نارية ...
أو شعار على معصم شاب . فكل التفاصيل مهمه .
هي ضاحية المستقبل , مربع .. قل مربعات أمنية على مد النظر .
كان أولها في محيط الجامعة العربية . اول بؤرة أمنية نشأت، بحسب الدردشات التي تبادلناها.
هم سعداء هكذا .. فالشباب يحمون ظهورهم من البعبع الذي يلاحقهم في كل الأوقات،
و حتى في أحلامهم .
امتدت هذه المربعات بعد تجربة الجامعة العربية لتصل الى الطريق الجديدة, قصقص, البسطة ومحيط حي اللجا، وليس انـتهاءا برأس النبع وعين الرمانة.

أفراد مستعدون لكل شيء: الرصد, الضرب, وحتى القنص في حال شعروا انهم أجبن من المواجهة.
يسألونك عن المربعات الأمنية, و هم من يعيش في أوكار أمنية.
لا تصوير.. لا مقابلات.. إلا للإعلام الأزرق.. و يستمر الخداع

[/size]