مـنـتـديــات شــبــاب تــمــنــيــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديــات شــبــاب تــمــنــيــن

www.tamnine-tahta.org
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نخلة أبي الدحداح‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود ريا
مـشـرف منتدى الأخبار
مـشـرف منتدى الأخبار
محمود ريا


ذكر عدد الرسائل : 99
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 25/02/2008

نخلة أبي الدحداح‎ Empty
مُساهمةموضوع: نخلة أبي الدحداح‎   نخلة أبي الدحداح‎ I_icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 2:38 pm

روي: أنه كان هناك في زمن الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم –
كان غلام يتيم من الأنصار كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين فأراد الغلام أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه فلما بدأ يبني هذا الجدار اعترضته نخلة في طريق هذا الجدار فذهب إلى صاحبه..

وقال: يا أخي عندك نخل كثير في بستانك فلا يضرك أن تعطيني هذه النخلة التي اعترضت جداري إذا هي من نصيبك لو كانت من نصيبي لأقمت الجدار وأدخلتها فيه لكن المشكلة أنها من نصيبك ولا يستقيم الجدار حتى أدخلها في نصيبي.

فقال: صاحبه لا ولله لا أعطيك النخلة

فقال: يا أخي ما يضرك أعطني النخلة أو بعني أيها.

قال: لا والله ما أفعل شيئاً من ذلك

قال: يعني ما أقيم جداري

قال: ذلك أمر إليك وليس إلي.

فذهب هذا اليتيم إلى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول الله أن بستاني بجانب بستان فلان وأني أردت أن أبني جداراً في وسط البستان فاعترضتني نخلة لا يستقيم الجدار إلا إذا أدخلتها في نصيبي لكنها يا رسول الله من نصيب صاحبي وقد سألته أن يعطيني إياها فأبى علي يا رسول الله فاشفع لي عنده أن يعطيني النخلة.

فقال - صلى الله عليه وآله وسلم: أدعوه إلي فذهب اليتيم إلى صاحبه

فقال: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يدعوك

فلما جاء حتى مثل بين يدي النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ألتفت إليه صلى الله عليه وآله وسلم وقال: قد كان بستانك بجانب بستان صاحبك وأراد هذا اليتيم أن يبني جداراً بفصل بستانه عن بستانك فاعترضته نخلة هي من نصيبك.

قال: نعم

قال: فأعط هذه النخلة لأخيك.

قال: لا (أعاد عليه وآله الصلاة والسلام الطلب ثلاث والرجل يرفض)

فقال - صلى الله عليه وآله وسلم: أعطه النخلة ولك بها نخلة في الجنة.

قال: لا

بعد ذلك سكت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

كان من بين الصحابة الحاضرين (أبو الدحداح) رضي الله عنه فلما رأى هذا العرض نخلة في الدنيا بنخلة في الجنة (ونخلة الجنة منها ما يسير الراكب 100 عام لا يقطعها) فلما سمع أبو الدحداح ذلك لم يصبر على ما سمع ثم قال: يا رسول الله أرأيت أن شريت نخلة هذا ثم أعطيتها لفلان يكون عندي نخلة في الجنة.

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: نعم يكون عندك نخلة في الجنة.
أبو الدحداح بدأ يفكر ماذا عنده من الأموال يستطيع أن يغري بها صاحب النخلة ليستخرجها منه إلى ملكه ثم يعطيها لذلك اليتيم بدأ يفكر فتذكر أن له بستان يتمناه أكثر تجار أهل المدينة بستان فيه 600 نخلة وبئر وبيت.

فقال أبو الدحداح: يا فلان يا صاحب النخلة

قال: ما تريد

قال: تعرف بستاني الذي في المكان الفلاني بستان كامل تعرف البستان

قال: نعم أعرفه وهل يجهله أحد بستانك فيه تمر طيب هل يجهله أحد

قال: يا فلان خذ بستاني كله وأعطني هذه النخلة.. خذ بستاني كله بما فيه من شجر وبئر وبيت وغير ذلك وأعطني هذه النخلة..

لكن الرجل نظر إلى أبي الدحداح ثم ألتفت على الناس فإذا هم يشهدون على هذا البيع.

فقال: نعم أخذت البستان وأعطيتك النخلة

فالتفت أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه إلى اليتيم ثم قال: يا فلان النخلة مني إليك خذها وذهب فأخذها..

ثم ألتفت أبو الدحداح إلى النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فقال: يا رسول الله الآن أصبح عندي نخلة في الجنة.

فقال صلى الله عليه وسلم: كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة (أي: كم من عذق رداح: مليء بالثمر لأبي الدحداح في الجنة)

وقال راوي الحديث: ما قالها مرة ولا مرتين ولا ثلاث ما زال صلى الله عليه وآله وسلم يكررها- كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة... حتى خرج أبو الدحداح..

أبو الدحداح بعد ما تم البيع ذهب إلى البستان ليخرج بعض أغراضه منه.. فلما حرك باب البستان ليدخل فإذا بصوت زوجته و أولاده يلعبون داخل البستان أراد أن يفتح الباب ليدخل ما تحملت نفسه
(يدخل إليهم ويقول ما عندنا بستان هذا البستان الذي نجمع من الأموال سنين عديدة حتى نشتريه أو حتى يبقى لأولادنا من بعدنا الآن يذهب عنا بطرفة عين ما تحمل أن يخرج أولاده من هذه السعة إلى الضيق).. حرك الباب.. حرك الباب ما استطاع أن يدخل فصاح بأعلى صوته وهو خارج البستان.

قال: يا أم الدحداح.

(أم الدحداح داخل البستان تعجبت ما دخل أبو الدحداح اليوم هذا بستانه العادة أنه يدخل!!)

قالت: لبيك يا أبا الدحداح.

قال: أخرجي من البستان.

قالت: أخرج من البستان!!!

قال: نعم لقد بعته.

قالت: بعته.. بعت البستان يا أبا الدحداح !!! بعته لمن ؟!

قال: بعته لربي بنخلة في الجنة

قالت: الله أكبر.. ربح البيع يا أبا الدحداح.. ربح البيع يا أبا الدحداح لا تدخل..

ثم أخذت أطفالها تخرجهم لما وصلوا إلى باب البستان أوقفتهم ثم فتشت جيوبهم فمن كان معه شيء من الثمر أخرجته ثم وضعته في البستان وقالت: هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين..

أحد أطفالها الصغار جائع أخذ تمرة ووضعها في فمه يأكلها وهو خارج فأوقفته ثم فتحت فمه وأخرجت هذه التمرة ووضعتها قالت:: هذا ليس لنا هذا لله رب العالمين..

فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط بثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه.

ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازه من دون ان يرسلها للجميع

فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها

فما عندك زائل وما عند الله باق

أدعوك للتفكير في مسار حياتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نخلة أبي الدحداح‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديــات شــبــاب تــمــنــيــن :: القسم الإسلامي :: منتدى إسلامنا-
انتقل الى: